مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
-
une description
عندما نفترق وتباعدت بيننا المسافات، شعرت بأن قلبي أخيرًا أدرك مدى حبي لك. كانت هذه المشاعر تنمو وتتطور في صمت داخلي، لكن لم يكن لدي الجرأة للإقرار بها حتى آخر لحظة. طمحت بشدة لرؤيتك والتحدث معك، لأخبرك كم أنت مهمة بالنسبة لي وكيف تتركين أثرًا لا يُنسى في حياتي.
لكن مع ابتعادك والصعوبة في العثور عليك، أصبحت مجبرًا على الاعتماد على سبل أخرى للتواصل معك. قررت كتابة هذه الرسالة لأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة لي للتعبير عن مشاعري لك. قمت بتضمين صورتي على الورقة لكي تتعرف على الشخص الذي يحمل هذه الكلمات ويحبك بصدق.
عندما تجد هذه الرسالة في إحدى رفوف المكتبة أو في أي مكان آخر، أتمنى أن تعرفي أنها خاصة بك وموجهة إليك. استرجعي الذكريات واللحظات التي جمعتنا، واقرأيها بعناية لتجد فيها أبجدية مشاعري. وعندما تنظرين إلى الصورة التي قُمت بتضمينها، انظري إلى الشخص الذي يقف خلفي. إنه الطيف الذي لم يفارقني لحظة واحدة من غيابك. اطلعي على جماله وأناقته، فهو يضفي السعادة والحيوية على حياتي.
أود أن تلاحظي الفستان الأبيض الذي يرتديه في الصورة. كان من المفترض أن تكوني ترتدينه قريبًا ليلة زفافنا. لكن قضايا الوقت والمسافات جعلت من المستحيل تحقيق هذا الحلم. لكن يجب أن تعلمي أن حبي لك واستمرار الاحتفاظ بك في قلبي لن يتبدد أبدًا. أنا ما زلت هنا، دائمًا وأبدًا معك، وهذه الرسالة تشهد على ذلك.
كانت هذه الرسالة ليست مجرد حبر على ورق، بل هي قطعة من قلبي المحطم وروحي المشتاقة إليك. أنا أتأمل في الأيام التي قضيناها معًا، وأتساءل عما إذا كنا سنعود يومًا ونتشارك هذه اللحظات الجميلة معًا مرة أخرى.
أعلم أن هذه الرسالة قد تكون لا تصل إليك مباشرة، ولكن أعتقد بأن الروح العطشى في الحب ستوجهها لكِ عن طريق القدر. ولذا، في كل مرة تمسكين بتلك الورقة في يدك وتقرئين مشاعري الصادقة، ستشعرين بتواجدي وحبي الذي لا زال قويًا.
تذكري، أنتِ تحملين جزءًا من روحي. حتى وإن كنتِ بعيدة، لا يزال هناك ارتباط بيننا لا يمكن كسره. وعندما تُلقي نظرة على الصورة، أتمنى أن يسلبكِ نفس الشعور الدافئ والأمل الذي يسري في قلبي.
أنتِ تعرفين مدى جمالك وقوتك في لحظات الضعف. فقط أطلعي على صورتك وراقبي الشخص الذي يقف وراءي، يمسك بكتفي الأيمن ويرتدي فستان الزفاف. إنه ذلك الطيف الذي يرافقني في كل لحظة ويرسم ابتسامة على وجهي، فهو يحمل تلك الذكريات الجميلة التي لا يمكن أن ننسى. وفي يوم من الأيام، أعتقد بأننا سنتعافى ونلتقي مجددًا لنعيش حلمنا المنشود.
أنا أكتب هذه الكلمات بالقلب المفعم بالحب والأمل. أتوسل إليكِ بأن تتذكري هذا الحب وتحمليه في قلبك. فمهما طالت المسافات بيننا، ستبقى الحبيبة التي لا تنسى أبدًا.
-
Les commentaires
Il n'y a pas de commentaires pour ce livre.
-
Disqus