توفي إلى رحمة الله تعالى، العالم الجليل الشيخ طارق السعيد، الذي كان رائدًا في ميدان تعليم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم من خلال منهج "نور البيان". الشيخ الفاضل هو صاحب الكتاب "نور البيان لتعليم القراءة وترتيل القرآن"، الذي يستخدم في رياض الأطفال لتعليم اللغة العربية وتلاوة القرآن الكريم. طارق السعيد كان من العلماء الذين حفظوا كتاب الله بالقراءات العشر، وقد خصص حياته وجهده لمشروعه الذي أثرى جميع أنحاء مصر؛ إذ لم تكن هناك منطقة بدون أثر لجهوده. كتاب "نور البيان"، بحجم صغير يتكون من حوالي 100 صفحة، يسير على خطى المناهج التعليمية في تعلم القراءة العربية وتلاوة القرآن الكريم بالتجويد، مصحوبًا ببعض الآداب والتوجيهات التربوية الإسلامية. الكتاب الذي كُتب بواسطة الشيخ طارق السعيد، "نور البيان"، انتشر على نطاق واسع خارج حدود مصر، حيث انتشر في عدة دول ومناطق، وأثَّر في الناس حتى أتوا يطلبونه بكثرة. أسهمت هذه الشهرة في إنشاء معاهد ومراكز ومنشآت تعليمية مختلفة مثل الدور والحضانات والدورات التي كادت لا تُحصى، وشجع الأفراد والمؤسسات على دعمه، إذ كان يُباع بسعر أقل بكثير من تكلفته الفعلية. طريقة الكتاب تمكِّن الأطفال في سن 3 إلى 4 سنوات من اكتساب مهارات التجويد العملي وقراءة النصوص بطلاقة، إضافةً إلى تعلمهم العمليات الحسابية ومفاهيم أخرى. شهدت الصفحات الدعوية على منصات التواصل الاجتماعي حملات رثاء للشيخ الراحل والدعاء له بالرحمة، إذ تضمنت الطلبات لله بأن يجازيه خيراً على ما قدَّمه في تبسيط تعلم اللغة العربية والقرآن الكريم للأطفال بطريقة سهلة وفعَّالة.