ابن قيم الجوزية

ابن قيم الجوزية

ولد ابن القيم في سنة 691هـ في مدينة دمشق وتوجه لطلب العلم في سن مبكرة حيث درس على يديه عدد كبير من الشيوخ في مختلف العلوم. كان لابن تيمية أحد أبرز شيوخه حيث التقيا ولازمه لمدة تقارب السبعة عشر عاماً. تولى بعد ذلك ابن قيم الجوزية الإمامة في "المدرسة الجوزية" والتدريس في "المدرسة الصدرية" في سنة 743هـ. سجن ابن القيم مع ابن تيمية في سنة 726هـ بسبب انكاره لشد الرحال لزيارة القبور، وتعرض للتعذيب والإهانة. أفرج عنه في سنة 728هـ بعد وفاة ابن تيمية. وقد مر بمشاكل مع القضاة في سنة 746هـ وسنة 751هـ بسبب بعض الفتاوى التي أصدرها. توفي في سنة 751هـ ودُفن في مقبرة الباب الصغير بدمشق.

 

ابن القيم سار على نهج شيخه ابن تيمية في العقيدة ولكن له آراء خاصة في الفقه وأصوله ومصطلح الحديث وغيرها من المسائل. اشتهر بمؤلفاته في العقيدة والفقه والتفسير والتزكية والنحو بالإضافة إلى قصائده الشعرية.

 

كان لابن قيم الجوزية تأثير كبير في عصره وقد أخذ الكثيرين العلم على يديه. كما برز أثره إلى جانب ابن تيمية في أماكن مختلفة من العالم الإسلامي في وقت لاحق. كانت حركة محمد بن عبد الوهاب التي ظهرت في القرن الثاني عشر الهجري امتدادًا لدعوة ابن تيمية، واهتم محمد بن عبد الوهاب بكتبه وكتب ابن القيم. وأيضًا في شبه القارة الهندية برز أثرا كتبهما ونُشرت كتبهما من قبل العلماء هناك.

كتب بواسطة ابن قيم الجوزية

١ تم العثور على كتب
الداء والدواء

المؤلف: ابن قيم الجوزية

In علوم القرآن الكريم

By Imene Bouamama

كتاب "الداء والدواء" هو تحفة من تأليف العالم الإسلامي البارز، ابن قيم الجوزية. يقدم الكتاب منهجاً شاملاً لعلاج الأمراض الروحية والنفسية والاجتماعية، مستنداً إلى التوجه الديني والقيم الإسلامية. يستخدم الكتاب الأمثلة والقصص لتوضيح النقاط الهامة، وينصح بالتقوى والاستغفار والعمل الصالح لمقاومة الأمراض وتحقيق السعادة والنجاح في الحياة. يُعتبر "الداء والدواء" إرثاً قيماً في العلوم الإسلامية ولا يزال يستخدم حتى اليوم كمرجع هام للتعامل مع الآفات الروحية والنفسية والاجتماعية.